السلام عليكم ورحمة الله.. أنا ام لطفلين الاول ذكر يبلغ من العمر 4سنوات ونصف والثاني انثى عمرها 6 اشهر.
المشكله هي ان طفلي من بعد ماانجبت اخته اصبح شديد العصبيه ولا ياكل الا قليلا وعدوانيا واصبح لا ينصت لي ولا الى والده ..
أحاول ان اتعامل معه بهدوء فهو طفل ذكي ماشاءالله ويتمتع بشعبيه كبيرة فالكل يمدح به ويمدح اخلاقة وتصرفاته ولكن احيانا افقد السيطرة على اعصابي فاصرخ به او اضربه بشكل خفيف ولا يؤلم فانا احبه جدا .
والده يعامله بطريقه هادئه ودائما نحاول الانظهر اهتمامنا باخته ولكن عند الذهاب الى الاحتماعات العائليه الكل يركز على اخته وينساة فيصاب بالعصبيه .
يحب ان ينغص على اخته نومها ويزعجها دوما ولكن لايضربها او يتصرف معا بعدوانيه ولله الحمد فهو يظهر اهتمامه بها اذا بكت او جاعت ولكن احيانا اشعر بانه يكرهها فهو يردد انه لايحبها ورائحتها كريهه أرجو منكم افادتي كيف انعامل معه أنا وزوجي وضعنا مستقر ولله الحمد وليس بيننا مشاكل ولله الحمد
الأخت الفاضلة مرام:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأهلا بك في موقعك المستشار .
تعرفين أنه من الطبيعي غيرة الطفل الأكبر عند ولادة طفل جديد وفي العادة تكمن الأسباب في:
1 إحساس الطفل بفقدان الأمن الجزئي المتمثل بالمحبة والعناية التي اعتاد عليهما طيلة فترة وجوده وحده كأصغر طفل للاسرة
2 العناية التلقائية بالطفل الجديد لحاجته لذلك وليس تقصيرا من الوالدين
3 اهتمام الناس والأقارب الطبيعي بالطفل الجديد والمباركة به والاحتفاء بولادته
4 الاهتمام المعروف بالبنت الصغيرة فالكبار يحبون البنات المولودات للطفهن ورقتهن الواضحة وتكون تصرفاتهن أكثر لفتا للنظر ولطفا وحساسية من الذكور الصغار بسبب اختلاف الجنس
5 تكون محافظة واهتمام الكبار بستر البنت والعناية بجسدها والمحافظة عليه بشكل أكثر حساسية من الذكر مما يدفع الطفل الأكبر إلى الظن ان هذا المخلوق مفضل عليه ...
يبدو انك ووالده تهتمون به بشكل كاف ولكن إليك مقترحاتنا على ضوء كلامك وتعاملك معهما:
1- لا يصح إهمال الأصغر لأجل إرضاء الأكبر لان الأخير يترسخ لديه أن الأصغر اقل قيمة فيحاول أن يؤذيه لان الكبار لا يعطونه الأهمية حتى لو كان تمثيلا لصالح الكبير . .
فإعطاء الأهمية الضرورية للصغير وتدليله ضروري ليتعلم الأكبر القيمة الإنسانية للصغير ولا يحاول إيذاءه لظنه انه ي(شيء) يمكن التخلص منه ..
2- إعطاء الأكبر الأهمية والتدليل ذاته قبل وبعد حضور المولود دون مبالغة لإيذائه بحيث يكون التعامل طبيعي لم يتغير عليه شيء.
3 - عدم ضربه مطلقا مهما فعل لأنه سيظن ان الصغير هو السبب فيزداد إيذاء له بل الأسلم أن نعلمه نصبر عليه بان أخته هي صديقته وسوف يلعب معها حيت تكبر قليلا
4 -إعطاء الكبير خصوصية ومحبة فردية بحيث يصطحبه أبوه وحده أحيانا أو ينام وحجه بجانبه بحيث يشعر بأهميته الخاصة كانسان محبوب
5- إرساله إلى نادي أو روضة يتعلم من خلالها العلاقات والتعبير عن المشاعر والتعاطي مع طفل اصغر منه والتعاطف والتعاون وهي أمور لا يتعلمها الطفل إلا ضمن مجموعة يختبر من خلالها العلاقات وردود الأفعال وأحيانا العقاب من قبل بعضهم البعض أو الحصول على صداقات جديدة تلفت انتباهه وتركيزه عن غيرته .
وأخيرا لا تقلقي كثيرا ولكن الصبر والعدل وعدم ضربه والعناية به تماما مثلما كان قبل المولود الجديد وإحاطته بالمحبة والعطف واللعب معه ومنااه كالصغير وإشعاره بالأمان هي حلول ضرورية .
وهنا أؤكد على ضرورة حماية الصغير والانتباه له وحمايته من الأذى فبعض الأطفال لا يدركون أن هذا المولود هو إنسان لا يصح إلقاءه على الأرض أو الجلوس عليه وينبغي الحديث معه صراحة في هذه التصرفات والحقائق .أتمنى لأطفالك وأسرتكم السعادة والحفظ والصلاح لأبنائكم بإذن الله تعالى .
الكاتب: أ. أسماء أحمد أبو سيف
المصدر: موقع المستشار